هل تصدق أن هناك اختراعات طبية عرضية؟!
4 د
هل يمكن أنْ نتحدّث عن الصّدفةِ عندما يَتعلّقُ الأمرُ باختراعٍ كبيرٍ أفادَ ولا يزاُل يفيدُ الإنسانيّة؟ وكيفَ يمكنُ لحادثٍ أو عارضٍ أْن يتسبّبَ في اختراعٍ ويَدخل التّاريخَ من أوسعِ أبوابِه وهو بابُ العلمِ والابتكار؟! ربّما يبدو هذا الأمرُ مستحيلًا، لكنْ دعونا نقومُ معًا برحلةٍ في أعماقِ التّاريخٍ ونعود إلى الوراءِ لنتعرّف إلى اختراعاتٍ كانت نتيجةَ حادثٍ أو صدفة، ولكنْ قبلَ ذلكَ يجبُ أنْ نضعَ في الحسبانِ أنّه من المؤكّدِ أنّ هؤلاء المخترعين كانوا يبحثون عن شيء، فالبحثُ أساسُ أيّ ابتكار، وتبقى الصّدفة أو العارضُ مجردَ إضافةٍ أو نقطةٍ ليكتمل عندها السّطرُ الأخيرُ من البحث.
منظّم ضربات القلب
اقرأ أيضاً: 37 صورة خيالية لم تتدخل بها خدع الرسامين أو مصممي الفوتوشوب
التّخدير
لقاحات الجدريّ
كيفَ لمربّية أبقارٍ أنْ تَلفتَ نظرَ طبيبٍ إلى شيءٍ سيكونُ أساس اللّقاحات الّتي نراها يستعملها الطّب اليوم؟! قد يبدو هذا الأمر غريبًا، ولكنْ هذا ما حدث في عام 1796 حيثُ لاحظت مربّية أبقارٍ أنّ النّاسَ الذين أصيبوا بجدريّ البقرِ، وهو مرضٌ غيرُ مؤذٍ ينتقل إلى البشر من البقر، في مدينتها لم يصابوا بالجدريّ الّذي كان مرضًا قاتلًا في ذلك الوقت. أخبرت الطبيب البريطاني إدوارد جينر بذلك فقام هذا الأخير بأخذ عيّناتٍ من القروح المفتوحة لجدريّ البقر على قرويٍّ مصابٍ واستخدمه لتطعيم صبيّ صغيرٍ يدعى جيمس، وبعد بضعة أشهر، أعطى الصبيّ الحقنة الثّانية وكانت تحتوي الجدري، والنّتيجة أنّ أعراض الجدريّ لم تظهر على جميس، وكانت هذه ولادة أوّل اللّقاحات.الأشعة السينيّة
إنّها واحدةٌ من أعظمِ الابتكاراتِ في الطّب الحديث، لكنّها أيضًا اكْتُشفت عن غير قصد. ففي عام 1895، كانَ الفيزيائيّ الألمانيّ ويلهلم رونتجن يقومُ بتجربةٍ عاديّةٍ باستخدامِ أشعّةِ الكاثود عندما لاحظ أنّ قطعة من ورق الفلورسنت المقوّى كانت تضيءُ جميعَ أنحاءِ الغرفة، ليكتشف أنّ الضّوءَ كانَ ينبعثُ من شاشةٍ سميكةٍ كانت قد وُضعت بين باعث الكاثود والكرتون المشع، وهذا يثبت أنّه بإمكان جسيماتِ الضّوءِ المرور عبر الأجسام الصّلبة. وسرعان ما فهمَ رونتجن أنّه يستطيع إنتاجَ صور مع هذا الإشعاع! وهكذا أصبحَتِ الأشعّةُ السينيّة من أكثر الأدواتِ الطّبيةِ استعمالًا في تشخيصِ بعضِ الأمراض.اقرأ أيضاً: صور مرعبة جدا وفاتنة في ذات الوقت (11 صورة)
السّكرين
إذا كنتَ مصابًا بمرض السّكّريّ أو تتّبعُ حِميةً خاليةً منَ السّكّريّاتِ فأنتَ حتمًا تعرفُ هذهِ المّادّة، فهيَ مُحلٍّ اصطناعيّ بديلٌ للسّكّرِ العاديّ الّذي يَدخلُ في صناعةِ الحلويّاتِ والمشروبات، ولكن هل تعرفُ أصل هذهِ المادّة؟ قد تُصدَمُ إذا علمت أصلها! في عام 1879 كان كونستانتين فالبيرغ Constantin Fahlberg يبحثُ عن الاستخداماتِ البديلةِ لقطرانِ الفحم، وبعدَ عملٍ طويلٍ في المختبر، عاد كونستانتين إلى المنزلِ وتناول حبّةً من طبقِ البسكويتِ الّذي تركتهُ زوجتهُ فوقَ المائدة، ففوجئَ بطعمٍ حُلوٍ غيرِ مألوفٍ لديه، فأدركَ كونستانتين أنّه قد أهملَ غسلَ يديهِ بعد عودته من العمل. وهكذا وُلدت واحدةٌ من بدائل السّكّرِ الأكثرِ دَيمومةً في العالم!أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.