لا علاقة للغة الإنجليزية بالتطور الوظيفي!

سيُعيقك إتقان اللغة الانجليزية عن النجاح والتطور الوظيفي في حالة واحدة فقط!

لدي زميلة، لغتها الانجليزية متواضعة لكنها ترأس قسمها الذي يضم موظفين أفضل منها بمراحل في اللغة الانجليزية، أحيانا ألاحظ أنها لا تستطيع التعبير بشكل جيد عن أفكارها باللغة الانجليزية.. مع ذلك لا تتوانى عن أن تعقد اجتماعاتها باللغة الانجليزية مع الأجانب، ولاتخجل من الطريقة التي تتحدث بها، هي ذكية ومثابرة لكن لغتها لاتُسفعها.. مع ذلك، دائما مايكون هناك من يستلخص فكرتها في النهاية .. أو يقرّبها وترحب دائما بذلك. عندما تكتب ايميلا مطولا وتحتاج تدقيقه.. تطلب المساعدة، ويكون كل شيء على مايرام في النهاية. ليست وحدها، فقد شهدت على مديرين ورؤساء تنفيذيين لايستطيعون التحدث ولا التواصل بالانجليزية!

ولذلك أضيق جداً عندما أرى موظف يحد من طموحاته حاجز اللغة، ويقتنع بأقل مما يستحق.. معتقدا أن اللغة عقبته! وفي هذا الموضوع أود أن أقدم النصائح التالية للموظفين من هذا النوع:

1- اللغة الانجليزية لاتعني ذكاءك، ولا تضمن ترقّيك، وإتقانها لايضمن النجاح لأي أحد، أكثر مايثبت نجاحك هو إبداعك في تقديم الحلول، التزامك الجاد، منافستك لنفسك.

2- مستوى متواضع جدا من اللغة الانجليزية قادر على أن يتخطى بك أغلب المهام الوظيفية التي تحتاج التواصل بالانجليزية

3- ثقتك بنفسك هي التي تفرض على الاخرين احترامك وتقدير جهودك، لا تتحسس أبدأ من أية ملاحظات تصحيحية سواء لحديثك أو في كتابتك، لأن الناجح يستفيد من هذه الاخطاء في التعلم والتطور. قدِّم ردود فعل ايجابية لزملاءك وتندّر على أخطائك.. وحينما تحتاج اطلب مساعدتهم، قُل مثلاً في وقت الاجتماع: زميلي فلان قادر على توصيل الفكرة أفضل مني، وقبل تقديم عرض أو شرح او إرسال ايميل اطلب من زميلك الذي يتقن للغة رأيه ومراجعته: سيدل هذا حتماً على أنك شخص منفتح واحترافي، وستكون مرتاحاً في تقديم نفسك بأفضل صورة

4- استمرارك بالتعلم والاستثمار في تحسين مستواك اللغوي سيساعدك في زيادة ثقتك بنفسك، وكسر الحاجز، وهو النقطة الاهم التي توضح جديتك في تجاوز هذا التحدي، أما أن تظل على مستواك بدون خطوات حقيقية للتعلم .. ففي الغالب أنك ستندم ولاحقاً سترى أنك تأخرت عن الاخرين

5- كثير من الأدوات والحلول التقنية اليوم تساعدك على تحسين مخرجات عملك التي تعتمد على اللغة الانجليزية منها مواقع التدقيق الاملائي: التي يستخدمها حتى أهل اللغة نفسهم، و مثل مواقع الذكاء الاصطناعي ChatGPT، وعدم معرفتك بطرق الاستفادة من هذه المواقع والمنصات سيبطئ من تطورك الوظيفي

6- ماذا أيضا؟ مرة أخرى أقول لك: المسألة مسألة ثقة بالنفس.

7- يعتمد كثير من المهام اليوم على مهارات البحث، وعلى مستوى الانترنت اليوم أفضل وأحدث المحتوى المنشور هو الذي ينشر باللغة الانجليزية، سواء في الأعمال أو الأكاديميا، وكون لغتك متواضعة لايعني أنك محروم من البحث باللغة الانجليزية، في أغلب برامج التصفح اليوم يمكن إضافة وصلات أو extention للترجمة الفورية، وهناك مئات الطرق التي تسهل عليك ترجمة ومعرفة كل نتائج البحث. إذا اقتصرت على البحث العربي، لأنك لا تتقن الانجليزية، فلن تستطيع المنافسة، صدقني.

من يستطيع إمدادنا بنصائح عملية أخرى؟