مسلسلات عليك مشاهدتها لو عجبك مسلسل Bridgerton 😍

يعود مسلسل Bridgerton في عام 2024 مع شبكة “نتفليكس”، دراما الحقبة الزمنية القديمة بموسمها الثالث وتقدمه للجمهور عَبر جزئين؛ ستكون الحلقات الأربع الأولى جاهزة للعرض في 16 مايو، فيما سيتمكن المشاهدين من مشاهدة الأربع الحلقات التالية في 13 يونيو.

ما هو الحب؟ سؤال الحياة الذي لم يجد أحد الإجابة عنه حتى الآن، وهو السؤال الذي سيطرحه المشاهد على نفسه وهو يتابع حلقات مسلسل “bridgerton” الذي يدور في أوائل القرن الـ 19، وبالتحديد في عام 1813، حين كان أمير ويلز وصياً على العرش بسبب عجز والده الملك.

وهو يدور في الأساس حول عائلة بريدجيرتون من خلال “فيوليت” أرملة الكونت بريدجرتون، وأبنائها الأربعة، ومباريات الزواج التي كانت سائدة في ذلك التوقيت، وما تخفيه من علاقات عاطفية المتشابكة بينهم وبين أبناء الأسر  الأخرى بسبب القيود العائلية والتقاليد والأعراف التي لم تكن تسمح بالحرية المطلقة، وذلك من خلال صوت السيدة “ويسليدون” الغامضة في صحيفة لندنية يتبابع المشاهد الأحداث.

حقق المسلسل نحو 82 مليون مشاهدة، وهو ما جعل شبكة نتفلكس تعلن عن إنتاج جزء ثان منه، كاستثمار لنجاح الجزء الأول الذي يدور في 8 حلقات، وظهر في 25 ديسمبر 2020.

المسلسل مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للمؤلفة الأمريكية جوليا كوين، وهي كاتبة متخصصة في الكتابات التاريخية الرومانسية، وقد تخرجت من كلية هارفارد في تاريخ الفن، وحاولت دراسة الطب ثم تركته من أجل الكتابة، وقد ظهرت على غلاف مجلة تايم.

 وحصلت كتبها على لقب الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كتبت سلسلة من الروايات باسم “بريدجرتون”، وعددهم 9 روايات منذ عام 2000 إلى عام 2013، وهم “الدوق وأنا”، والفيكونت الذى أحبني”، “عرض من رجل نبيل”، “رومانسية رجل بريدجرتون”، “إلى السير فيليب مع الحب”، “عندما كان شريرًا”، “أنها في قبلة له”، “في الطريق إلى الزفاف”، “بريدجرتون لحسن الحظ إلى الأبد”.

سواء كنت تعتبر السفر عبر الزمن علم لم نتوصل له بعد أو خيال علمي لن يتحقق، فبالتأكيد التاريخ لا يعرف السفر عبر زمن، ورغم ذلك فإن المسلسل المميز Outlander قائم على هذه الفكرة.

كلير ممرضة عاشت فواجع الحرب العالمية الثانية عام 1945م بعد انتهاء الحرب قررت هي وزوجها فرانك أن يسافرا لاسكتلندا لرحلة استجمام ومحاولة استعادة الحب بينهما، وهناك لدى منطقة كريج نادون حيث الأحجار الضخمة تنتقل كلير عبر الزمن لتجد ذاتها أبعد بقرنين من الزمان تقريبًا عن عالمها فلقد عادت لعام 1743.

رغم خيالية الانطلاقة والأحداث من قصة حب مستحيلة بين كلير Caitriona Balfe وجايمي Sam Heughan، ودراما مأساوية حقيقة في مطاردة جاك راندل Tobias Menzies للاثنين، يبقى التاريخ حاضر بشدة، فثورة اليعاقبة، ومعركة كلودين، وانتهاء ثقافة المرتفعات في اسكتلندا وما تلاها، كلها تاريخ حقيقي دقيق في خطوطه العريضة، ولكن بالتأكيد لن تجد سطور في التاريخ تتكلم عن كلير، أو عن جايمي أو عن الضابط الإنجليزي المختل اجتماعيًا جاك راندل.

وهنا جمال دمج الواقع مع الخيال فعلى مستوى القصة الشيقة ستستمتع أيما استمتاع وكذلك مستوى الحوار أما الأداء فرغم روعة الأداء بصورة عامة ولكن توبياز مينزيس قد أبدع لأقصى درجة ممكنة في دور الشر الرئيسي “الفيلين” لعدة مواسم.

“هيلي ستاينفيلد” المغنية والممثلة ذات النجم الساطع، والمعروفة من أعمال كثيرة من بينها “Pitch perfect” و”The edge of seventeen” والحاصلة على ترشيح للأوسكار عن دورها في “True grit”، تلعب هنا دور الشاعرة المحرومة من التقدير “إيميلي ديكنسون” في سياق يخلط بين الدراما والكوميديا.

الموسم الأول صدر في عشر حلقات وحصل على تقييمات جيدة، قبل نجاح وانتشار المواسم التالية. واضح طبعًا أن تصوير الحقبة الزمنية -وهي عادة منتشرة- لم يتم بحرفية كافية بسبب التأثير الأيديولوجي والإنتاج التلفزيوني، لكن في المسلسل الكثير غير هذا مما يستحق المشاهدة.