أحمد مراد 7 صنايع: الكثير من المواهب والكثير من الجدل والأقاويل أيضًا!
6 د
أهم روايات أحمد مراد وأعماله الأدبية
تميز أحمد مراد بإتقانه العديد من المواهب؛ فهو مصور متميز ومحترف، ومصمم أغلفة شهير وخرجت من تحت يديه عشرات الأغلفة للكثير من الكتب، وكذلك كاتب روائي مميز، أصدر عدة روايات لاقت استحسان شباب القراء، فما بين نجاح باهر لروايات مثل تراب الماس، فيرتيجو، الفيل الأزرق، ونجاح هادئ لرواية مثل 1919، وبين نجاح متوسط لروايات مثل أرض الإله، لوكاندة بير الوطاويط، وهجوم حاد في موسم صيد الغزلان، برز اسم مراد ككاتب شاب يمتلك سبع صنايع كما يقال.
فيما يلي جولة سريعة بين أهم روايات مراد الأدبية:
فيرتيجو: عمل أحمد مراد الأول
فيرتيجو هي أول روايات أحمد مراد من حيث تاريخ النشر، صدرت في البداية مع دار ميريت ثم صدرت الطبعات التالية مع دار الشروق. وقد جذبت الانتباه مع كتابة جملة رواية سينمائية على غلافها، فالرواية مكتوبة بطريقة تجعلها تصلح تمامًا لتكون أحداثها أمام الكاميرات.
تميزت الرواية بلغتها السهلة الممتنعة، فهي لغة بسيطة ولكنها ليست رديئة، بل استخدم مراد درجة من الفصحى بطريقة لا تزعج محبي العامية، ولا تشعر محبي الفصحى أنهم يقرأون بالعامية، أكثر ما تفردت به الرواية هو رسم الشخصيات، فالبطل المصور وعلاقته بأخته ثم حبيبته كلها أمور لا يمكنك نسيانها. يضاف إلى ذلك الحبكة القصصية واللغز المشوق في العمل، والذي يجعلك لا تشعر بالملل أثناء القراءة.
صدرت الرواية في 2007 لأول مرة في 402 صفحة من القطع المتوسط. وقد تحولت فيما بعد إلى مسلسل تلفزيوني من بطولة هند صبري، بعد إعادة تهيئة الرواية في السيناريو وتحويل البطل إلى بطلة.
تراب الماس: كيف يكون القتل أثرًا جانبيًا
في عام 2010 صدرت تراب الماس الرواية الثانية لمراد، وصنعت ضجة كبيرة أيضًا، فالشعار (الصلوجان) الخاص بها كان: “حين يصبح القتل أثرًا جانبيًا”. الرواية جريئة ومشوقة وتهاجم الفساد في فترة سبقت ثورة 25 يناير حيث الجميع على صفيح ساخن.
تميزت تراب الماس بالأحداث اللاهثة والتشويق في السرد؛ فالصيدلي الشاب الذي يعتني بوالده يفاجأ بقتله، وبالبحث عن القاتل يكتشف أن والده القعيد كان يخفي سرًا كبيرًا وغير متوقع، البداية كذلك شدت الانتباه، حيث بدأت الأحداث في زمن لتنقلك لغيره على الفور بشكل سريع ومحير سيتم فهمه بعد ذلك.
صدرت الرواية مع دار الشروق، وجاءت الطبعة الأولى 389 صفحة من القطع الكبير. وقد تحولت إلى فيلم سينمائي من بطولة آسر ياسين ومنه شلبي.
الفيل الأزرق: ذروة نجاح كتب أحمد مراد
تعد رواية الفيل الأزرق هي ذروة نجاح أحمد مراد، وهي أول أعماله التي تتحول إلى فيلم سينمائي من بطولة كريم عبد العزيز وخالد الصاوي، الرواية ستشدك منذ الصفحات الأولى، وستأخذك لأزمنة كثيرة عبر شخصيات مرسومة بدقة شديدة.
فالطبيب النفسي الذي يعمل بمستشفى العباسية، يجد صديقه حاضرًا أمامه كمريض، للتقييم النفسي في جريمة قتل، ومعرفة هل هو مسؤول عن أفعاله أم لا، بتتبع حياة صديقة السابق تتكشف الكثير من الأمور المذهلة والمثيرة على حد سواء، كما أثارت نهاية الرواية المفتوحة جدلًا شديدًا وربما رعبًا لدى البعض.
صدرت الرواية عام 2012 مع دار الشروق في 385 من القطع المتوسط.
نرشح لك قراءة: أحمد مراد .. بين السينما والأدب
1919: الرواية التي جعلت التاريخ بين يدك
قد لا تنجح الكثير من الروايات التاريخية، فالجمهور العريض ربما يستثقل هذا النوع من الأدب، ولكن أحمد مراد حقق نتيجة مبهرة فيه، بعدما نجحت روايته 1919 رغم طبيعتها؛ فهي تنطلق من بعض الشخصيات التاريخية، لترسم عالمًا متكاملًا يغطي منطقة شبه ميتة في الدراما: وهي ما بعد 1919، فالكل يحفظ تفاصيل الثورة ولكن ماذا بعدها؟ ماذا عن الثورة المضادة ماذا عن مقاومة الاستعمار بعدها؟ كل هذا تقدمه الرواية في قالب درامي شيق.
ولطبيعة الرواية، فقد اعتبرها البعض ليست على نفس الدرجة من القوة، خاصة أنها تلت رواية الفيل الأزرق، التي حققت بدورها نجاحًا كبيرًا، ولكن رغم هذا -في رأيي الشخصي- إنها من أجمل روايات مراد.
صدرت الرواية عام 2014 عن دار الشروق في 446 صفحة من القطع المتوسط.
أرض الإله: عن الفراعنة نتحدث
في أرض الإله يدخل مراد منطقة شائكة حقًا، فهو يتحدث عن فترة تاريخية أيضًا، ولكنها فترة مثيرة للجدل، وهي فترة وجود نبي الله موسى في زمن الفراعنة، وهل حقًا المقصود بفرعون موسى هو أحد الفراعنة أم لا؟
عبر تتبع التاريخ والقصة والأحداث، وعبر سر هام يوشك أن يكشف، وفي عالم الفراعنة الذي يبدو الخوض فيه شديد الصعوبة، يجتاز مراد ببراعة كل هذا، ليقدم رواية مثيرة للجدل الأدبي والديني كذلك.. فكانت الرواية بداية لجدل أشد.
صدرت الرواية عن دار الشروق عام 2016 في 408 صفحة من القطع المتوسط.
موسم صيد الغزلان: الرواية المشكلة
أثارت رواية موسم صيد الغزلان العديد من المشاكل، بل والاتهامات التي نالت شخصية الكاتب أحمد مراد، وصل بعضها للطعن في تدينه بناءً على توجه أحد شخصيات الرواية، كونه البطل ملحد ضمن الأحداث.
تدور الرواية في عالم مستقبلي مليء بالتساؤلات، فهي من نوع أدب الديستوبيا، حيث المستقبل البارد القاتم الذي ينتظرنا، البطل ملحد وشهواني، وله آراء شديدة التطرف، وقد تسبب ذلك في طفو سؤال أبدي على السطح: هل على الكاتب تجميل شخصياته، وعدم البوح بكل ما لديهم؛ حفاظًا على الآداب العامة/الدين/العُرف؟ أم أنه من حق الكاتب أن ينقل الشخصية كما هي، حيث ناقل الكفر ليس بكافر؟
هذا سؤال انقسمت حوله الآراء منذ عقود، ربما أبعد من أولاد حارتنا للعالمي نجيب محفوظ بكثير، ولن يحسم الجدال مطلقًا؛ فالبعض يرى أن المفسدة الحادثة بسبب بث هذه الأفكار أكبر من الفائدة، مهما كان غرض العمل الأدبي في المجمل، والبعض يرى أنه لا يجب أن يدعوا العمل الأدبي للإلحاد أو الرزيلة لمجرد أنه يستعرض شخصًا يؤمن بذلك.
صدرت الرواية عام 2017 عن دار الشروق في 333 صفحة من القطع الصغير.
لوكاندة بير الوطاويط: الجريمة مرة أخرى
أحدث أعمال مراد الأدبية، صدرت عام 2020، تحكي أحداث الرواية عن مصور فوتوغرافي من أوائل محترفي المهنة في مصر، لكنه يفضل تصوير الموتى حتى تقع سلسلة من جرائم القتل في سنوات ما قبل إنشاء جهاز بوليس منظم ضمن أجواء من التشويق.
صدرت الرواية عام 2020 عن دار الشروق في 254 صفحة من القطع المتوسط.
نرشح لك قراءة: لوكاندة بير الوطاويط للكاتب أحمد مراد: نص سينمائي ظلمه الأدب!
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.