وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA تطور روبوت دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات وتحليلها .. فماذا بعد؟

طبقًا لموقع decrypt، فإن وكالة المخابرات الأمريكية المركزية (CIA) قد بدأت في إنشاء روبوت دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي المتطور، وهذا المشروع السري الذي كشف عنه تقرير حصري نشره موقع decrypt مؤخرًا، يُشير إلى أن الوكالة تستغل الذكاء الاصطناعي لتحول الطريقة التي تجمع بها البيانات وتحللها، مع التنقيب الأعمق للوكالة في الذكاء الاصطناعي، تُطرح أسئلة حول تأثير ذلك على الأمن القومي والخصوصية.

عالم المخابرات مغمور بالسرية دائمًا، لكن تقرير decrypt سلط الضوء على مشروع يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى، إذ تطور وكالة المخابرات الأمريكية سريًا روبوت دردشة ذكي يهدف إلى تعزيز قدراتها في جمع المعلومات وتحليلها، ويُقال أن الروبوت الذي لم يُعلن عنه بعد مزود بتقنيات متقدمة لمعالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي، وهذه التقنيات تتيح مشاركة محادثات معقدة، وتمرير كميات ضخمة من البيانات، وتحديد الأنماط التي قد تفلت من تحليل البشر، لكن نطاق قدراته بدقة لم يُعلن حتى الآن، ويُشتبه أن الروبوت سوف يُستخدم لمقاربة وسائل التواصل الاجتماعي وفك تشفيرات الاتصالات المُشفرة.

يمكن لهذا الروبوت مساعدة المخابرات في اكتشاف والاستجابة للتهديدات بفعالية أكبر مما يعزز الأمن القومي، ولكن مخاوف حول الخصوصية وحقوق الأفراد تظهر في المشهد، ودائمًا يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي للبحث في الاتصالات عبر الإنترنت والبيانات الشخصية أمرًا لإثارة الجدل.

وردًا على هذه المخاوف، أبقت وكالة المخابرات الموضوع طي الكتمان دون تأكيد أو نفي وجود المشروع، وهذا يُظهر السرية الطبيعية الحساسة لعمليات الاستخبارات والتوازن الحساس بين الأمان والخصوصية، وظهور هذا المشروع يمثل خطوة مهمة إلى عالم غير مكتشف بالنسبة لوكالات الاستخبارات، ومع استمرار التطور فسوف تستفيد الوكالات من التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، لكن السؤال الأهم هو كيف سوف يُحافظ على التوازن بين الأمان والخصوصية في هذا العصر الجديد لجمع المعلومات الاستخباراتية؟