مفيدة ومخيفة أيضًا 😮.. جامعة طوكيو تكشف عن روبوتات بجلد حي تحاكي حركات الإنسان!

ليست المسامير والبراغي وحدها التي تُبقي الروبوتات متماسكة، بل يمكن الآن صنعها بجلد حيّ. في تطور علمي مذهل، أعلن باحثون من جامعة طوكيو، يوم الثلاثاء، عن ابتكار روبوت بشري مغطى بجلد حي مزروع في المختبر، يتمتع بقدرة على الابتسام ويحاكي حركة الجلد البشري.

أوضح البيان الصحفي أن الفريق يأمل أن يكون هذا التطور "مفيدًا في صناعة مستحضرات التجميل وللمساعدة في تدريب جراحي التجميل".

وفي حين أن هذا التطور قد يكون مفيدًا، فإن بعض الأشخاص على الإنترنت تفاعلوا مع الجلد اللحمى وحركات وجه الروبوت بالسخرية، بينما قال البعض الآخر إنهم وجدوا ذلك مزعجًا. حيث كتب أحد رواد على منصة إكس (X): "ستشهدون رعبًا من صنع الإنسان يتجاوز فهمكم". وقال آخر: "نحن لا نريد هذا. لا أحد يريد هذا. توقفوا عن ذلك."

ومن جانبهم، قال الباحثون إنه على عكس المواد الأخرى، فإن الجلد البيولوجي يمنح هذه الروبوتات قدرات شفاء ذاتية دون الحاجة إلى محفزات مثل الحرارة أو الضغط. وأوضح البروفيسور شوجي تاكيشي، من جامعة طوكيو، والذي قاد البحث: "الجلد البيولوجي يصلح التمزقات الصغيرة كما يفعل جلدنا، ويمكن إضافة الأعصاب والأعضاء الجلدية الأخرى لاستخدامها في الإحساس وما إلى ذلك."

كما أوضح الباحثون أيضًا أن استخدام تقنيات أخرى لربط الجلد بالأسطح، مثل المشابك الصغيرة أو الخطافات، كانت تحد من تنوع الأسطح التي يمكن استخدامها وقد تتسبب في أضرار. لكنهم أشاروا إلى أنه باستخدام "جيل الكولاجين الخاص بالالتصاق"، أصبح يمكنهم تطبيق الجلد على أي سطح، حتى لو كان منحنيًا أو متحركًا - مثل روبوت يبتسم.

وقال تاكيشي: "المرونة الطبيعية للجلد وطريقة الالتصاق القوية تعني أن الجلد يمكن أن يتحرك مع المكونات الميكانيكية للروبوت دون أن يتمزق أو يتقشر".

وأضاف أن الفريق يأمل في خلق جلد أكثر سماكة وواقعية عن طريق "دمج الغدد العرقية والغدد الدهنية والمسامات والأوعية الدموية والدهون والأعصاب". وأشار إلى أنه باستخدام أجهزة تسمى المشغلات لتحاكي حركة العضلات، يمكن للباحثين إنشاء تعبيرات تشبه الإنسان.

ومن الجدير بالذكر أن هذا التطور يعد هو الأحدث في مجال الروبوتات البشرية، الذي يهدف إلى محاكاة مظهر ووظائف البشر. بينما تقوم شركة تسلا بتطوير روبوتها أوبتيموس (Optimus)، الذي يأمل الرئيس التنفيذي إيلون ماسك أن ينظر الناس إليه "كصديق من نوع ما".