لا تدع البعوض يفسد عطلتك: كيف تختار أفضل طارد للحشرات في الصيف؟

مع حلول موسم الصيف وبدء العطلات، تتجدد التحذيرات حول أهمية الحماية من لدغات البعوض، والتي تكثر خلال هذه الفترة محملة بتهديدات خطيرة مثل الملاريا وحمى الضنك وفيروس زيكا. ويثير البعوض إزعاجاً كبيراً نظراً لقدرته على اختراق الجلد بخرطومه، مما يتسبب في ردود فعل تحسسية تظهر على شكل نتوءات وحكة.

لضمان حماية فعّالة من لدغات البعوض، ينصح الخبراء بالاعتماد على طاردات البعوض الموثقة والمعتمدة التي تحتوي على مكونات مثل DEET، IR3535، البيكاريدين، وزيت الأوكالبتوس الليموني. هذه المكونات معروفة عالميًا بكفاءتها وأمانها. ومن المهم التأكد من أن زيت الأوكالبتوس الليموني مسجل لدى الجهات الرسمية لضمان سلامته وفعاليته، ويُحذر من استخدام الأنواع غير المختبرة.

بالإضافة إلى استخدام الطاردات، من الضروري اتخاذ تدابير وقائية أخرى لتعزيز الحماية ضد البعوض. ويُنصح بارتداء ملابس طويلة وتجنب الخروج خلال أوقات ذروة نشاط البعوض، وخصوصاً عند الغسق والفجر. كما يجب العمل على إزالة أي مصادر للمياه الراكدة حول المنازل لمنع تكاثر البعوض. يُمكن أيضاً استخدام مبيد البيرميثرين لعلاج الملابس والمعدات الخارجية، مما يساعد على صد البعوض والآفات الأخرى غير المرغوب فيها.

يُجرى تقييم دوري لفعالية المبيدات الحشرية في القضاء على البعوض. وتعتمد الهيئة طريقة مبتكرة تتمثل في تغطية داخل زجاجة بجرعة معينة من المبيد الحشري، ثم وضع حوالي 25 بعوضة داخلها. يتم بعدها مراقبة نسبة الحشرات التي تموت خلال ساعتين، ويقارن الفريق النتائج بزجاجة أخرى غير مطلية تحتوي على نفس العدد من البعوض لتحديد مدى فعالية المبيد الحشري.

تستمر الهيئات المختصة في تقييم فعالية المبيدات الحشرية من خلال تجارب ترصد نسبة البعوض الذي يموت بعد التعرض لهذه المواد. وتوفر هذه العملية بيانات قيمة تساهم في تعزيز مكافحة البعوض وتطوير أساليب أحدث وأكثر فعالية.