“ضعيف في مواقفه”.. إيلون ماسك يتعرض للانتقادات بعد إساءته للأب الروحي للذكاء الاصطناعي!

خاض الملياردير إيلون ماسك معركة كلامية مع رئيس الذكاء الاصطناعي في شركة Meta و"عراب" الذكاء الاصطناعي يان لوكون، وانتهت بخسارته بشكل واضح.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، تلاسن ماسك ولوكون بعد أن جمعت شركة xAI الناشئة التابعة لماسك 6 مليارات دولار في جولة تمويل جديدة. وقد غرّد ماسك يوم الاثنين داعياً الناس للانضمام إلى xAI إذا كانوا يؤمنون بمهمة فهم الكون والسعي الدؤوب نحو الحقيقة بدون اعتبار للشعبية أو التصحيح السياسي.

لكن لوكون الذي له تاريخ من الصدامات مع ماسك رد بقوة. قال لوكون: "انضم إلى xAI إذا كنت تستطيع تحمل رئيس يدّعي أن ما تعمل عليه سيتم حله في العام المقبل (بدون ضغط)، ويدّعي أن ما تعمل عليه سيقتل الجميع ويجب إيقافه أو تأجيله (هيا للراحة لمدة 6 أشهر!)، ويدّعي أنه يريد السعي الدؤوب نحو الحقيقة لكنه ينشر نظريات المؤامرة المجنونة على منصته الاجتماعية الخاصة".

رد ماسك باتهام لوكون بأنه "ضعيف في مواقفه" بعد أن نشر أكثر من 80 ورقة تقنية منذ يناير 2022. وقال ماسك له "حاول بجهد أكبر!"

لكن لوكون رد بتكتيك أكثر حكمة قائلاً: "أحب سياراته، وصواريخه، وألواحه الشمسية، وشبكة الأقمار الصناعية الخاصة به. أكره سياساته الانتقامية، ونظريات المؤامرة الخاصة به، والضجيج الإعلامي الذي يثيره".

ورغم اعتراضات ماسك، فإن لوكون قدم نقاطاً صائبة. فقد ادعى ماسك الأسبوع الماضي أن الذكاء الاصطناعي العام (AGI) سيظهر في أقل من عام، وهو ادعاء غير مدعوم بآراء الخبراء الفعلية. كما حذر ماسك مراراً من مخاطر انفلات الذكاء الاصطناعي، رغم استثماره الضخم في هذا المجال.

علاوة على ذلك، فإن سعي ماسك لما يسميه "الحقيقة" ومقاومة الفكر المستيقظ وأفكار "فيروس العقل" يعكس بشكل كبير نظريات المؤامرة التي أشار إليها لوكون.

خلال العام الماضي، أصدر ماسك العديد من التصريحات المزعجة، بما في ذلك تعليقات عنصرية وهجمات غير متزنة على منصته الاجتماعية التي اشتراها حديثاً.

لا عجب أن المستخدمين الذين لا يزالون على منصة X-Twitter يقفون إلى جانب ماسك. لكن لم يتم حتى الآن تقديم رد حقيقي من ماسك على انتقادات لوكون. وقد كانت الانتقادات محسوبة وتحمل قدراً من الحقيقة، خاصة بالنظر إلى تاريخ ماسك الطويل والمفصل في القيادة المتقلبة.

في الختام، تبقى تبعات هذه المناوشة مثيرة للاهتمام، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يراهنون على ماسك أو يستثمرون معه. الوقت فقط سيكشف ما إذا كانت ادعاءاته الأخيرة ستؤدي إلى نتائج أفضل من حملاته السابقة.