زاهية وملونة…ما هو السر الغامض وراء ألوان أجنحة الفراشات؟

في دراسة مبهرة أجرتها جامعة شيفيلد "Sheffield" بالتعاون مع "Central Laser Facility"، استخدم العلماء تقنيات متقدمة لمراقبة تطور قشور الفراشات منذ مرحلة اليرقات حتى تحولها إلى فراشات، والسر وراء الألوان الزاهية لأجنحتها يكمن في بروتين يُعرف باسم "الأكتين" الذي يعمل على ترتيب الهياكل الملونة بشكل دقيق ومعقد.

اكتشف الباحثون أن القشور الملونة للفراشات تحتوي على كمية أكتين مرتفعة، مما يجعلها تعكس الضوء بشكل أفضل وتبدو أكثر إشراقًا مقارنة بالقشور الباهتة، وخلال نمو القشور يتغير موضع الأكتين مما يساعد في تشكيل الألوان الجذابة التي نراها على أجنحة الفراشات.

وحسب قول الدكتور أندرو بارنيل الباحث الرئيس في الدراسة، يمكن تشبيه دور الأكتين في هذه العملية بدور الخياط الذي يرتب ويثبت الأقمشة لخلق تصميم جذاب، ثم يزيل الدبابيس بعد الانتهاء من الخياطة.

نُشرت هذه النتائج في مجلة "Nature Communications"،ويمكن القول أن التقنيات المستوحاة من هذه الألوان الزاهية للفراشات قد تفتح الباب لتطوير أنواع جديدة من الدهانات والطلاءات المستدامة، بالإضافة إلى تحسين تقنيات الاستشعار والتشخيص الطبي. مما يعزز فهمنا لكيفية تشكيل الهياكل الملونة في الطبيعة وكيف يمكن استخدامها لتحسين حياتنا.