التغير في تطور المبايض البشرية قد يكون سببًا في زيادة حجم الدماغ!!
3 د
دراسة جديدة تقترح أن نمو الدماغ البشري قد حدث نتيجة لتحويل الطاقة من نمو الجريبات المبيضية إلى الدماغ، مما أثر بشكل أكبر على قدرة التكاثر لدى أسلافنا.
نماذج رياضية طورتها الدراسة تشير إلى أن التحديات البيئية مثل العثور على الطعام وإشعال النيران كانت عوامل رئيسية لتعزيز قوة الدماغ، وليس الضغوط الاجتماعية.
يقترح النموذج أن قيود التكاثر لعبت دوراً كبيراً في توجيه التغيرات التطورية نحو زيادة حجم الدماغ، وأن هذه القيود كانت أكثر تأثيراً من الانتقاء الطبيعي لحجم الدماغ بحد ذاته.
قد يكون نمو الدماغ البشري الكبير على مدى ملايين السنين قد تأثر بعامل مفاجئ: تحويل تخصيص الطاقة من بصيلات المبيض إلى نمو الدماغ. تشير هذه النظرية الجديدة، التي اقترحها موريسيو غونزاليس فورو، عالم الأحياء التطوري الرياضي بجامعة سانت أندروز، إلى أن توسع الدماغ لدينا قد يكون مرتبطًا بالقدرة الإنجابية أكثر مما كان يُعتقد سابقًا.
طور غونزاليس فورو نماذج رياضية لاستكشاف نمو أنسجة الدماغ والجسم تحت قيود الطاقة والسمات الوراثية التي تتحكم في توزيع الطاقة خلال المراحل التنموية المختلفة. تشير نتائجه إلى أن التطور البشري كان متأثرًا بقدرات أجدادنا الإنجابية أكثر من الانتقاء المباشر للأدمغة الأكبر حجمًا.
توجد العديد من النظريات حول سبب تضاعف حجم الأدمغة البشرية ثلاث مرات على مدار الأربعة ملايين سنة الماضية، بينما بقيت أدمغة أسلافنا من الشمبانزي دون تغيير نسبيًا. تشير إحدى النظريات الحديثة إلى أن أدمغتنا توسعت مع تقلص الأمعاء لدينا عندما تحول أسلافنا من الأطعمة الخام إلى الأطعمة المخمرة، مما يتطلب طاقة أقل للهضم وتحرير الموارد لنمو الدماغ.
اقترح عمل غونزاليس فورو السابق أن التحديات البيئية، مثل العثور على الغذاء وإشعال النيران، كانت أكثر أهمية في تعزيز نمو الدماغ من الضغوط الاجتماعية مثل التعاون والمنافسة. وأشار إلى أن البشر الأوائل كانوا بحاجة إلى حل المشكلات وتبادل المعرفة الثقافية للحصول على طاقة كافية لدعم التكاليف الأيضية للدماغ الأكبر.
في نموذجه الأخير، قدم غونزاليس فورو معادلات جديدة لتمييز الانتقاء التطوري عن القيود، وقياس تكاليف الطاقة لنمو الأنسجة المختلفة، ودمج الاختلافات الوراثية التي تتحكم في التطور البشري من الطفولة إلى البلوغ. وخلص إلى أن توسع الدماغ البشري حدث بسبب الانتقاء المباشر لعدد بصيلات المبيض بدلاً من حجم الدماغ.
هذا التحول في تخصيص الطاقة من الأنسجة الإنجابية إلى الدماغ سمح بنمو الدماغ في مرحلة حاسمة من التطور البشري. حتى حدث هذا التغيير، ظل أسلافنا صغيري الأدمغة نسبيًا. يجادل غونزاليس فورو بأن هذه القيود الإنجابية لعبت دورًا رئيسيًا في توجيه التغيير التطوري نحو زيادة حجم الدماغ.
يعيد نموذج غونزاليس فورو إنتاج الأنماط الرئيسية للتنمية البشرية وتضاعف حجم الدماغ من الطفولة إلى البلوغ. ومع ذلك، يعتقد بعض العلماء أن العقول البشرية قد تقلصت في بعض الأحيان، ربما بسبب تغير المناخ بعد العصر الجليدي الأخير. لا تزال نظرية انكماش الدماغ هذه محل نقاش كبير، وعلى الرغم من الأبحاث المكثفة، لدينا فهم جزئي فقط لسبب ومتى توسع الدماغ البشري، وإذا كان قد تقلص ليصبح أكثر كفاءة.
يوفر نموذج غونزاليس فورو الجديد منظورًا جديدًا حول العوامل التي تؤثر على توسع الدماغ البشري، مع التركيز على دور تخصيص الطاقة الإنجابية. في حين أن العديد من النظريات موجودة، فإن هذا البحث يسلط الضوء على تعقيد التطور البشري والحاجة إلى مزيد من التحقيق لفهم تطور أدمغتنا الاستثنائية بشكل كامل.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.